وتم ذكر نموذج عربيا رديئ لذا ساكمل اليوم ما بدأته عن جنون "العظمة الالكتروني" وكنت انوي أن اضرب صفحا عن (عامر عظم) ومعاركه ولكنني لم اسلم من بريده المتطفل بعد فقد وصلني بعد نشر مقالي السابق ما يزيد على 80رسالة تحمل ذات العناوين الصاخبة لموقعه ومجموعته. ومن مراجعة موضوعاته ومن خلال رسائل واتصالات وصلتني يتبيّن لي أن المسكين ربما يعاني ضربا من جنون العظمة الالكتروني كحالة (انفصام) نفسي عن واقعه وإمكاناته فأصبح يُهيأ له أنه "رئيس جمهورية" فتجده عبر موقعه يعين السفراء (لديه مجموعة من السفراء فعلا) ويمنح الشهادات ويقيم حفلات التكريم ويمنح شهادات الدكتوراه (هذا صحيح). وهو حين لا يكون مشغولا بالخصومات والشتائم مع المخالفين يطل من عرشه (الافتراضي) ليصدر (الفرمانات) الواجبة التنفيذ من قبل الأتباع في كل أنحاء المعمورة (كما يدعي هو) فيأمر أهل حلب بالاجتماع وأهل غزة بالافتراق وأهل البرازيل بالاستعداد وأهل مصر بإقامة دعوى ضد خصم وهكذا.
أما قصة الدكتورة السعودية التي "نصب" عليها "عظم" فتقول الرواية إن دكتورة سعودية فاضلة (تعمل في جامعة الملك سعود) أقرضته حوالي 50ألف ريال قطري ليطلق موقعا للجمعية الدولية للمترجمين العرب (واتا) ولكن تبيّن لها ولأعضاء الجمعية فيما بعد أن "عظم" أنفق المال على حفل زواجه متوهما أن مشروعه الالكتروني سيلفت الأنظار ومن ثم سيأتيه الدعم من ثري خليجي (مغفل) كما يهمس للمقربين ممن فضحوا مشروعه وهدفه حين اختصم الفرقاء.
وبما أننا نتحدث عن ظاهرة "العظم" يقول علماء النفس أن "جنون العظمة" أحد أعراض الاضطراب الوجداني وعند آخرين انه نوع من "الفصام" وقد يتطور بصاحبه إلى نوبات هوس تقود المريض إلى تجاوز الحدود الأخلاقية فيتصرف ويتحدث بكلام غير لائق ثم تأتي قمة الخطورة حين يدّعي المصاب انه "نبي مرسل" مثلا أو مخترع عظيم أو منقذ للبشرية وحتى تتضح الرؤية للمتخصصين أدعوهم وادعوكم إلى قراءة مقالات العظم فقد تجدون صلة لها بما يقوله علماء النفس. وحتى لأخوض في غير فني فاني ابدي "استعدادي" أيضا لإقناع الصديق الخلوق والاستشاري البارع الأستاذ الدكتور "طارق الحبيب" للكشف على "عظم" ومساعدته في العلاج مجانا.
و"عامر عظم" ليس عربيا وحيدا في مجاله على شبكة الانترنت فمثله كثيرون ولكنهم لا يتعاملون مع خصومهم بمستوى ألفاظه وتدني لغته ولكنهم في كل حال مثله "مثل البقع السوداء على وجه الانترنت يعيشون "عالة" على أوهامهم ويغتصبون طهر الصفحات الالكترونية بفاحش القول والعمل مستمتعين بإيذاء وجه الانترنت الجميل.
أحد هؤلاء "نصف صحافي" "وربع عربي فاشل" استقر مهاجرا في دولة بعيدة لا ترسل حكوماتها المتعاقبة إلى منطقتنا وأهلنا إلا آلات الموت والدمار تارة تحت رايات السلم وأخرى تحت أبواق الحرب، هذا الإنسان امتهن مهنة وحيدة وبرع فيها ألا وهي تشويه فضاء الشبكة منذ نشأتها وذلك بنشر الفضائح والجهر بالمعاصي والتكسّب على التناقضات الرسمية العربية وما أكثرها.
نموذج الكتروني آخر لسيدة تنتسب لبلادنا اشهد الله أني ما قرأت لها نصّا الكترونيا منصفا فهي إذا خاصمت فجرت ، وإذا حدّثت كذبت وليت مواقفها السلبية توقّفت عند ما تدعيه من خصومات سياسية ولكنها تنطلق من خلال عدة مواقع مشبوهة بتفسيرات مريضة مستهدفة مجتمعها (مناطق وثقافة وتركيبة عائلية) بالهمز واللمز في حالة عجيبة يحار في تفسير دوافعها حتى امهر الأطباء النفسيين.
المصدر